عزيزتي المرأة، أنتِ تحبين زوجك ولم تقترني به ما لم يكن في نظرك الشخص الأمثل كي تمضي معه حياتك وتنجبي منه وتعيشان معاً أياماً حلوة وممتعة. لكنك تعلمين أن ما من أحد مثالي وكذلك زوجك، فلديه بعض الصفات التي تضايقك وتجدين نفسك حائرة في كيفيّة التعامل معها تجنّباً للمشكلات والتصادم. إليك بعض النصائح من الإختصاصي في علم النفس الاجتماعي الدكتور كمال بطرس، فقد ترشدك الى الطريقة الأمثل للتعامل مع زوجك إذا كان لديه واحدة من هذه الصفات او أكثر. فكيف تتصرفين إذا كان زوجك:
بخيلاً
البخيل لا يبخل على زوجته وأولاده بالمال فحسب بل بعواطفه ومشاعره أيضاً. وإذا كان بخل الزوج فاحشاً مما يجعلك في حاجة دائمة إلى ضروريات الحياة مع توافر المال لدى الزوج، عليك أن تحاولي فهم سبب بخله وتتعاملي معه، أظهري له سعادتك بشراء الأغراض لك ولأولادكم وأكدي له دائماً تقديرك لذلك. لا تشكي أو تسخري منه، بل أثني عليه وتحدثي عن عطائه أمام الناس كي يكون على هذه الصورة. تحدثي بشكل غير مباشر وفي أوقات مختلفة عن مضار البخل، وامدحي بين الحين والآخر كرم شخص تعرفانه ومن مستواكم المادي نفسه، لكن انتبهي الى عدم المقارنة.
كثير التذمّر
في كثير من الأحيان يتحول الرجال ليكونوا متذمرين، فلا تفقدي أعصابك في هذا الوقت بل تعاملي مع الموقف بذكاء وساعدي زوجك ليهدأ. الزمي الصمت الذي عادةً ما ينجح في تهدئته، أطلبي منه الخروج لممارسة الرياضة كي يخرج من مزاجه السيء. دعيه يستعمل جهاز التحكم بالتلفزيون بلا تذمر، ولا بأس من أن تدعيه بمفرده حين يكون قلقاً من دون أن تزعجيه بأسئلتك وتحليلاتك التي قد تزيد من عصبيته. حاولي دائماً أن تتفهّمي الموقف وتحولي غضب زوجك مزاحاً لطيفاً ومحبباً، وتذكّري أن الزوج المتذمّر متعب، لكن عليك أن تكوني قادرةً على احتوائه قدر الإمكان.
كثير الشك
إذا كان زوجك كثير الشك، عليك الانتباه الى كلماتك أثناء التعامل معه بحيث تكون مباشرة حتى لا يفهم منها معنى آخر، فالرجل يهوى قراءة ما بين السطور. كوني صريحة ولا تثيري شكوكه بتصرفات غامضة، ولا تحاولي إخفاء أي حقيقة عنه، فأي خطأ سيزيد من شكه. لا تبالغي في تبرير تصرفاتك أو الإعتذار منه، فهذا التصرف يجعله يشكّ بك، لا تكوني جحودة أثناء حديثه أمام الناس، ولا تحاولي انتقاده بل وضحي رأيك بطريقة لبقة، واختاري الوقت المناسب للحوار وأعدّي حججك وأدلتك قبل بدء الحوار.
مسرفاً
إذا كان زوجك لا يعبأ في إنفاق ماله، عليك الجلوس معه ومناقشته ووضع الميزانية المناسبة التي يحدد وفقها الإنفاق باعتدال، بحيث لا تتضرر الأسرة مستقبلاً ويصبح الزوج في عداد المفلّسين. فالزوجة الحكيمة هي التي تهتم بشؤون زوجها، وتبادر الى الحديث معه حول ضرورة الاقتصاد وعدم التبذير. وحينما تنوين مناقشته في الميزانية، عليك إحضار دفتر لتدوين المدخول والمصروف وتوضيح الحسابات وتحديدها. وعليك بعدها إقناعه بادّخار مبلغ محدد من المال كل شهر يمكن وضعه في حساب مصرفي، مع التأكيد أن الأموال المدخرة تبقي ذخراً للعائلة في المستقبل.
خائناً
ماذا تفعل زوجة الرجل الخائن؟ على كل امرأة تكتشف خيانة زوجها أن تتجنّب القرارات الإنفعاليّة المتسرعة، وعليها أن تعرف قبلاً لماذا خانها زوجها؟ ولا يجب أن تشعر المرأة بالفشل لأن خيانة الزوج لا تعني بالضرورة أنّ ثمّة عيباً فيها، بل تعني ببساطة أن ثمّة خطأ في علاقتهما وعليها البحث عنه. إستمعي اليه لتعرفي وجهة نظره ثم تكلمي بوجهة نظرك. حددي الخسارة التي حصلت، وتحدثي معه وفق ذلك عن مستقبل علاقتكما الزوجيّة، واجعليه يفهم أن الأطفال هم من سيدفع ثمن خيانته. واعلمي أن هذا الزوج الذي أحبّك وتزوجك لم يتغيّر فجأة، فقفي الى جانبه وادعميه.
عديم المسؤولية واتكالياً
الوسيلة الأنجع للخروج من بوتقة الضغوط النفسية والآثار الإجتماعية التي تخلّفها اتكالية الزوج، هي الحوار والتوافق على قيام الرجل بمهماته وتقوية شخصيته. عليك أن تكوني واعية ومدركة لحقوقك وواجباتك في إطار الأسرة. طبعاً يمكنك أن تساعدي زوجك خصوصاً إذا مررتما بظروف سعبة وقاهرة، من دون أن تصبحي الطرف الذي يعيل العائلة ويتحمّل كل مسؤولياتها. واعلمي أن عليكما تحديد أولوياتكما ومسؤوليات كل منكما، وهذا لن يحصل بين ليلة وضحاها بل يحتاج الى الكثير من الصبر والإرادة والحزم، والمهم ألا تيأسي لأن المثابرة على التوجه اليه بالقيام بواجباته لا بد من أن يؤتي ثماره يوماً ما.
سريع الغضب
إعرفي ما هي الأمور التي تثير عصبية زوجك أو مزاجيّته وتجنبيها، انتقي كلماتك وابتعدي من كل ما يثير عصبيته. لا تلجأي الى التصرفات التي تزعجه وتثير حساسيته، ولا تقدمي له النصائح والملاحظات وكوني هادئة. لا تكثري من التذمر أو الاعتذار لا سيما عندما يكون منزعجاً. قد تستطيعين ضبط انفعالاتك لكن هذا لا يكفي، حاولي أيضاً أن تضبطي لغة جسدك، فلا تنظري إليه بطريقة الإزدراء أو تحرّكي شفتيك بطريقة تثير مزاجيّته. تكلمي معه حين يكون هادئاً ومازحيه، وركزي على الصفات الإيجابية الموودة فيه وحاولي تعزيزها.
كسولاً
يمكنك تغيير زوجك الكسول وبثّ روح النشاط فيه من خلال البدء بإيكال مهمات بسيطة له على أن تتوسع في وقت لاحق لتصبح مسؤوليات كبيرة، حتى لو أدّاها في البداية على مضض فلا بد له من أن يعتاد القيام بها بعد حين. ومهما تضايقت من تكاسله وبطئه، أخبريه بطريقة هادئة ومحببة من دون غضب أو لوم أو سخرية، ولا تتوقعي منه مبادرة فورية لكن أظهري له ابتسامك في جميع الأحوال. إمتدحي أي عمل يقوم به وشجّعيه ولا توبّخيه حتى لو أخطأ. اطلبي مساعدته بين الحين والآخر، ولا ترفضي مساعدته إذا هو بادر بها من تلقاء نفسه.
خجولاً
إذا كان زوجك خجولاً، فلا تلوميه واعلمي أن خجله صفة اكتسبها من خلال أسلوب التربية في بيت العائلة الأولى. لا تعترضي على انسحابه من اللقاءات الأسرية الجماعية، ولا تضغطي عليه، وضعي في الحسبان أن اهتمامك الأول أسرتك ومن بعدها تأتي الإجتماعات والنشاطات الجماعية. اتركي لزوجك بعض المهمات التي تتطلّب مواجهة بالكلام وادّعي عدم قدرتك على تنفيذها. دعيه يقصّ عليك ما فاتك من حوادث فيلم ما، واطلبي رأيه في بعض المواقف التي واجهتك في عملك أو مع الأبناء ودعيه يستفيض في الكلام. ادعي زملاءه في العمل إلى بيتك، فهذا سيجعله يتخطى خجله.
متعجرفاً ومغروراً
يجد الناس ان شخصية الرجل المغرور من أسوأ الشخصيات، ولكن اذا فهم الناس حقيقة شخصية الرجل المغرور وتعرفوا الى عيوبه ومميّزاته، بالتأكيد سوف يستطيعون التعامل معه بسهولة. عليك أن تدركي أن ثمّة خيطاً رفيعاً يفصل بين الغرور والثقة وزوجك المغرور لا يرى ذلك الخيط، كما أن الغرور ينتج من ضعف وعدم الثقة بالنفس ونقص في الحنان والاهتمام، لذا على المرأة أن تتفهم طبيعة شخصية الرجل المغرور وما يعاني منه من نقص وحاجة الى الحنان، فإنها تستطيع أن تتعامل معه بمنتهى السهولة من خلال توفير الحنان وتوفير الدعم وتعزيز ثقته بنفسه وعدم معاندته.
عنيداً
هذا النوع من الرجال يعشق النظام والإنتظام، ويصعب علينا التعامل معهم إلا إذا تفهمناهم. والحل الأفضل للتعامل مع زوجك العنيد يكون بالتعبير عن حبك له، فامتدحيه حتى تكسبي ثقته وحبه، وانتبهي بأن لا تدخلي معه في نقاش حاد لأنك في الآخر ستكونين أنت الخاسرة الوحيدة. لذا حاولي مناقشته بأسلوب هادئ ورزين، واعرضي نصيحتك بطيبة وعفوية من دون محاولة إجباره على الأخذ بها، وإذا رأيته يحاول أن يقترف خطأ ولا يريد الأخذ بنصيحتك فانصحيه بالذهاب إلى أصدقائه وأقربائه والناس الطيّبين لسؤالهم وأخذ مشورتهم حتى يقتنع بما هو خير له.
فوضوياً
في اليوم الذي يجلس فيه زوجك الفوضوي في المنزل، حاوريه ولا تهتمي بأن يكون كل شيء في مكانه كالمعتاد، فيمكنك ترتيب كل شيء في اليوم التالي عندما يذهب إلى العمل، وبالتالي لن تصابي بالإحباط بعد أن تضعي كل شيء في مكانه ويتم نقله بعد ذلك بقليل. أطلبي منه برفق بأن يرتب أغراضه وأن يساعدك في ترتيب أغراض المنزل. لا تذكري أمامه أنه عشوائي وغير منظم مراراً وتكراراً، ولا تحاولي أن تغيّريه، بل اهتمي بأن تعيشي الحياة كما يجب معه واستمتعي بها ولا ترهقي نفسك بكل التفاصيل والتفكير فيها.
أنانياً
عليك أن تعاملي زوجك الأناني برفق ومحبة لتعرفي ما خلف الستار، قلب الرجل الأناني ينادي دائماً: أرغب وأريد. وسبب أنانية الرجل مرتبطة بطريقة تربيته في صغره. لذا عليك أن تتعاملي معه بالحب والحنان لمساعدته في التغلب على أنانيته وتخطيها وتغيير طباعه، وأن تقدمي له نموذجاً عملياً في العطاء. كما أن الحوار الهادئ معه وتصرفاتك الحكيمة يمكن أن تجعله يتخلى عن أنانيته ويحسن التعامل معك ومع الآخرين.
محباً للسيطرة
إذا كان محباً للسيطرة، اكتبي قائمة بالسلوك الذي يستخدمه للسيطرة عليك، حدّدي ما يمكنك العيش معه وما لا تتقبلينه وقومي بعمل قائمتين منفصلتين للتصرفات المطلوبة. فكري لماذا تضايقت من بعض التصرفات، وقومي بفصل المشاعر التي تشعرك بالسيطرة والإحباط من الشريك عن تلك المرتبطة بالوالدين والأصدقاء، وهدفك هنا هو معرفة المشاعر التي تسبّب شعورك بالإحباط من الشريك. إذا رغبت في التحدث إلى الشريك عن التغيّرات التي تزعجك، فاخبريه بصوت هادئ ومن دون عصبية عن التصرّفات التي تشعرك بالإحباط.
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire